الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة شيوخ سلاطين الطرب في مهرجان قابس الدولي: معنى اﻻلتزام الفني وجمهور من ذهب

نشر في  06 أوت 2017  (21:11)

احتضن ليلة السبت 5 اوت الجاري فضاء المسرح البلدي بقابس العرض 17 من الدورة 34 لمهرجان قابس الدولي الذي أثثته فرقة شيوخ سلاطين الطرب السورية وسط حضور جمهور عاشق للطرب اﻻصيل وراغب في غسل سماعه من تلوث ساد المشهد الموسيقي.

انطلقت السهرة في توقيتها حيث اعتلت الفرقة المشكلة من ستة عازفين وثﻻثة مغنين، بتشجيع كبير من الجمهور وذلك من خلال موشحات حلبية اصيلة أدتها المجوعة في غياب ﻻي نشاز..

مجموعة اختارت ارتداء اللباس التقليدي الحلبي والتقليدي التونسي ايضا تحية لشعب تونس، هذا وتوزع اﻻداء بين الفردي والجماعي وأغاني وإن راوحت بين أنماط موسيقية متنوعة إﻻ انها نهلت من الروائع الطربية الشامية وشيوخها في مقدمتهم الكبير صباح فخري..

ومن بين هذه اﻻغاني نذكر "يا غصن نقا"،"جاءت معذبتي"، 'يا مال الشام"، "قل للمليحة"، "ابعثلي جواب"، "الوردي جميل "، فوق تلنخل"، "قدك المياس"، هذا باﻻضافة ﻻغنيتين تونسيتين "جاري يا حمودة"، "يالي ظالمني.

جمهور هذه السهرة الرائقة كان مغايرا تماما لجمهور جل السهرات المنقضية حيث تفاعل في هدوء المنتشي وردد تلقائيا عديد المقاطع كذلك حضر الرقص لكن بجمالية وقطع مع الرقص المعتاد المركز على النصف اﻻسفل، هذا وحيا الجمهور طويلا الفرقة بعد أدائه ﻻغنية "بكتب اسمك يا بﻻدي"، كما لم ينس تحية تضامنية مع شعب سوريا واهل الشام في محنته نتاجا لربيع "عبري بقيادة غربان العصر ومنظري ثقافة الموت وعذاب القبر"..

مدير فرقة شيوخ سلاطين الطرب، أكد مع نهاية العرض ان عروضا ستجمعها بالجمهور التونسي في عدد من الوﻻيات على غرار تطاوين والقيروان وصفاقس.. كما عبر عن انبهاره بنوعية الجمهور المتابع لهذه السهرة، هذا وعبر عن استيائه ﻻنتحال بعض الفرق لاسم شيوخ سلاطين الطرب وطالب بتدخل وزارة الشؤون الثقافية في هذا الموضوع..

لزهر الحشاني